الكركم هو توابل تتميز بفوائد صحية عديدة بفضل احتوائه على مركب الكركمين النشط، الذي يعزز المناعة، ويحسن الهضم، ويكافح الالتهابات. ومع ذلك، يمكن أن يسبب الإفراط في تناوله مشكلات صحية غير متوقعة. فيما يلي أبرز الأضرار التي قد تنجم عن الاستهلاك المفرط للكركم:
1. أضرار على الجهاز الهضمي
رغم أن الكركم يُعرف بقدرته على تحسين الهضم، إلا أن تناول كميات كبيرة منه يمكن أن يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الغثيان، والإسهال، وتقلصات المعدة، والارتجاع الحمضي. هذا التأثير يكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو من حالات صحية مثل القرحة وارتجاع الحمض.
2. النزيف وتأثيره على الدورة الدموية
الكركم يمكن أن يحسن الدورة الدموية ويقلل من تكون الجلطات، ولكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى مشاكل في تخثر الدم، مما يزيد من احتمالية حدوث نزيف أو كدمات. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية أو يعانون من اضطرابات النزيف بتجنب تناول كميات كبيرة من الكركم.
3. تأثير الكركم على الصحة العقلية
الكركم يمكن أن يعزز صحة الدماغ ويحسن المزاج عند تناوله بكميات معتدلة، ولكن تناول كميات مفرطة قد يؤثر سلبًا على الوظائف العصبية، ويسبب مشاكل في الذاكرة أو زيادة التوتر.
4. زيادة خطر حصوات الكلى
الكركم يحتوي على الأوكسالات، وهي مركبات قد تساهم في تكوين حصوات الكلى. الإفراط في تناول الكركم قد يؤدي إلى زيادة مستويات الأوكسالات في الجسم، مما يزيد من احتمالية تكوين حصوات أكسالات الكالسيوم، وهي الأكثر شيوعًا في حصوات الكلى.
5. التداخل مع الأدوية
قد يتفاعل الكركم مع بعض الأدوية، مثل أدوية مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومضادات التخثر. هذا التفاعل قد يؤدي إلى تقليل فعالية الأدوية أو التسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها.
6. تأثير الكركم على امتصاص الحديد
الكركم يحتوي على مركبات قد تمنع امتصاص الحديد، خاصةً الحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية. الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نقص الحديد وفقر الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو يتبعون حمية نباتية.
7. الاختلال الهرموني
تناول الكركم بشكل مفرط قد يؤثر على مستويات بعض الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين، مما قد يسبب اختلالات هرمونية تؤثر على الصحة الجنسية والهرمونية بشكل عام.
لذلك، من المهم تناول الكركم باعتدال والحرص على عدم الإفراط في استخدامه للحفاظ على فوائده الصحية وتجنب الآثار الجانبية.